شدد ليو تولستوي في الصيغة الجديدة لهذه الرواية القصيرة تشديداً كبيراً على فضح مالكي"الذراع"الذين عذبوه بلا رأفة، وأودوا بحياته في آخر الأمر، ورواية"الذراع"شأنها شأن الاعمال المتأخرة الأخرى لتولستوي موجهة ضد"شر الحياة"الذي كان تولستوي يعتبره الشر الرئيسي، وهو الملكية الخاصة ليس فقط للمعامل والمصانع، والنفايات والحقول، بل وللمخلوقات الحية أيضاً. ويقول الذراع:"فقد كنت ابقع، وكنت مخصياً، وكان الناس لا يتصورونني ملك الرب، وملك نفسي، مثل أي كائن حي". وفي الصيغة النهائية لهذه الرواية القصيرة شدد بشكل حاد على الأصل "الفلاحي" (الموجيكي) للذراع، فهو يحكي عن نفسه لخيول الرعيل الشابة:"نعم، انا ابن مهذب الأول وبابا. انا قروي الأول في شجرة النسب، وليس هناك حصان ارفع دماً مني في العالم". وفي كلمات الذراع وافكاره عن مالكيه تتجسد الكراهية "الموجيكية" وعدم الادراك الساذج المتأصل في وعي الفلاحين البطريقيين للاسباب الحقيقية في ان يكون في العالم الذي يعيش فيه الذراع من كتب عليهم الكدح والذلة، وآخرون يعيشون حياة مبتذلة لا هم فيها ولا عوز.